-
من نحن
من نحنالمنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مساندة الهجرة الإنسانية والمنتظمة التي تخدم الجميع، ولها حضور في أكثر من 100 بلد. ويعود تواجد المنظمة الدولية للهجرة في اليمن إلى عام .1994
معلومات عن
معلومات عن
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
-
عملنا
عملنابصفتها المنظمة الحكومية الدولية الرائدة التي تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دوراً رئيسياً في دعم تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال مجالات التدخل المختلفة التي تربط بين المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة. وتدعم المنظمة الدولية للهجرة الفئات الضعيفة في مختلف أنحاء اليمن بما في ذلك النازحون والمهاجرون والمجتمعات المتأثرة من الصراع.
ماذا نفعل
ماذا نفعل
القضايا العالمية الشاملة
القضايا العالمية الشاملة
- البيانات والمصادر
- بادِر
- 2030 Agenda
عدن – تركت هاجر منزلها في إثيوبيا قبل 17 عاماً بعد أن فقدت زوجها في الحرب. وبدافع البحث عن حياةٍ أفضل، خاضت هاجر رحلةً محفوفة بالمخاطر عبر الصحراء والبحر حتى وصلت إلى اليمن لتجد نفسها محاطةً بتحديات هائلة.
كانت وحيدةً، بلا مأوى وبدون أي دعم، إلى أن وجدتها مجموعة من المهاجرين الآخرين الذين استقبلوها في منزلهم، وزودوها بالطعام والمأوى.
وتحكي هاجر البالغة من العمر 68 عاماً: "أتذكر كيف شعرت عندما وجدت الدعم والتضامن من المهاجرين الإثيوبيين الآخرين في اليمن. لقد أصبحوا أصدقائي، بل عائلتي الجديدة."
كانت هذه لحظة تحول في حياة هاجر. بعد عرفت كيف أن دعم المهاجرين الآخرين لها ساعدها على تخطي الصعوبات التي تواجهها، اتخذت قرارها الحاسم بمساعدة المهاجرين الذين تتقطع بهم السبل.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 40.000 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن خلال رحلاتهم. وعانى الكثيرون من الصدمات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان – بما في ذلك العنف والاتجار بالبشر – وهم بحاجة إلى مكان آمن للإقامة.
وقالت هاجر: "في العامين الأولين، عملتُ بجد في وظائف مختلفة لكسب لقمة العيش، لكن في نفس الوقت لم أنسَ أبداً مساعدة المهاجرين الآخرين الذين صادفتهم. كنت أجمع التبرعات من المهاجرين الآخرين لتزويد أولئك المحتاجين بالطعام والملابس."
قبل عشر سنوات، افتتحت المنظمة الدولية للهجرة في عدن مركزاً لاستقبال المهاجرين الضعفاء في اليمن، ولا سيما أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أو مخاوف تتعلق بالحماية والذين يحتاجون إلى مكان آمن للتعافي والشفاء.
صارت هاجر معروفة بأعمالها الطيبة في أوساط المجتمع الإثيوبي، مما جعلها الشخص الأنسب للاعتناء بالمقيمين في المركز.
وأوضحت هاجر التي تعتني بحوالي 30 مهاجر حالياً: "الآن أدير هذا المركز حيث يمكن للمهاجرين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي والدعم النفسي أن يحصلوا على مكان مريح للنوم وتلقي الخدمات الصحية والغذاء وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى."
قال الدكتور مراد، مسؤول صحي بالمنظمة الدولية للهجرة: "تستقبل ماما هاجر المهاجرين الذين يحيلهم الفريق الصحي التابع للمنظمة الدولية للهجرة، بما في ذلك الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات خلال رحلتهم والأفراد الذين يعانون من صدمات نفسية، ومن يحتاجون إلى دعم نفسي. وهم يتلقون الرعاية اللازمة في المركز لضمان تعافيهم السريع."
وبدعم من الاتحاد الأوروبي، افتتحت المنظمة الدولية للهجرة مؤخراً مركزاً مجتمعياً جديداً ومحسّناً ليستوعب المزيد من الأشخاص المحتاجين.
وأضاف: "هاجر كالأم بالنسبة لهم، توفر لهم الرعاية وتسعى لضمان سلامتهم."
وقالت سميرة، امرأة إثيوبية تبلغ من العمر 38 عاماً وتعمل أيضاً في المركز: "أعمل مع ماما هاجر منذ عشر سنوات. إن الرأفة التي تبديها تجعلني أعتبر هذا المكان بيتي والأشخاص الذين نساعدهم عائلتي. أشعر بالحزن عندما يغادرون. يعود البعض إلى وطنهم، بينما يواصل آخرون رحلتهم."
وقال أحمد سالم، مهاجرٌ مصاب يبلغ من العمر 26 عاماً ويتلقى الرعاية في المركز: "ماما هاجر لها قلب طيب. مضى على بقائي هنا ثلاثة أشهر للتعافي. لقد رأيت الرعاية والحب في كل ما تفعله من أجلنا".
تصنع هاجر تغييراً في حياة الناس من خلال عملها الإنساني وتفانيها. لقد عملت بلا هوادة لسنوات لمساعدة الأشخاص الذين سلكوا الطريق الخطير إلى اليمن كما فعلت هي.
"أدركت أن كل شيء يَكمُن في العلاقات الإنسانية، فعملي أكثر من مجرد وظيفة بالنسبة لي. هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه وسأبقى فيه."
تتماشى خدمات الحماية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة الدولية للهجرة استجابةً لاحتياجات العائدين مع الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن للعام 2023، والتي تهدف إلى تلبية احتياجات المهاجرين الذين يمرون بحالة ضعف والمجتمعات المستضيفة في البلدان التي تقع على طول طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن.