في ظل دخول الصراع في عامه الثامن في اليمن، فإن البلد ما يزال يواجه واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم. وتتزايد الاحتياجات الإنسانية جراء الصراع، والأمراض، والتدهور الاقتصادي، ووباء كوفيد-19، وانهيار المؤسسات والخدمات العامة.  

ومن المتوقع أن تتفاقم شدة المعاناة في جميع أنحاء البلاد في عام 2022م، لا سيما بالنسبة إلى 4.3 مليون نازح داخلي في البلاد. وتشير تقارير مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 160,000 شخص قد نزحوا في عام 2021 فقط، في ظل تصاعد أعمال الاقتتال في مأرب والمناطق الواقعة على طول الساحل الغربي لليمن. 
  
وبالرغم من الأزمة الحالية، يواصل المهاجرون توافدهم إلى اليمن عن طريق القوارب من القرن الأفريقي، حيث يقصد  معظمهم الوصول إلى المملكة العربية السعودية للعثور على فرص العمل. وتُقَدِّر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 190.000 مهاجر في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. فقد تقطعت السبل بعشرات الآلاف منهم في اليمن وتعرضوا للانتهاكات والاستغلال خلال رحلاتهم. 
  
في العام الماضي، وصلت عمليات المنظمة الدولية للهجرة المنقذة للحياة إلى أكثر من 7.5 مليون شخص من خلال تقديم الرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والصرف الصحي الآمن، والمأوى، وإدارة مخيمات النزوح، ودعم الحماية. ويشمل ذلك أكثر من 780,000 شخص استفادوا من أعمال إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات ونقاط المياه.