أخبار
Local

300 ألف يمني متضرر من الأزمة حصلوا على الإغاثة الطارئة من المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي

أطفال يلعبون في حديقة مدعومة من الإتحاد الأوروبي في إحدى المواقع التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة. الصورة: آنجيلا ويلز/المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، 2023 

صنعاء – ساعدت المنظمة الدولية للهجرة، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أكثر من 300 ألف شخص تضرروا بشدة من الصراع الدائر على مدار أكثر من ثماني سنوات، وذلك من خلال مختلف برامج المساعدات الإنسانية منذ منتصف عام 2021م.

فقد ترك ملايين اليمنيين ديارهم، واستقروا في مناطق أخرى في البلاد تفتقر إلى الموارد الأساسية لتلبية احتياجاتهم. فوفقاً لمستند استعراض الاحتياجات الإنسانية الصادر عن الأمم المتحدة للعام 2023م، يعتمد حوالي 21.6 مليون يمني على المساعدات الإنسانية في ظل تضعضع اقتصاد البلاد والضغط على الخدمات العامة.

وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "في الوقت الذي يتراجع فيه تمويل الاستجابة الإنسانية في اليمن، فإن التضامن الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بعث أملاً جديداً في المجتمعات التي فقدت كل شيء بسبب الأزمة".

وقالت هيذر بلاكويل، رئيسة عمليات الإغاثة الإنسانية للاتحاد الأوروبي في اليمن: "بعد أكثر من 8 سنوات من الصراع وفي ظل الاحتياجات الإنسانية الهائلة في جميع أنحاء البلاد، سيواصل الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة عملهما المتميز ولن يدخروا أي جهد لتحسين حياة النازحين الضعفاء في اليمن. فاليمنيون بحاجة إلى مساعدات إنسانية وتنموية أكثر من أي وقت مضى."

يعيش آلاف النازحين في محافظات مأرب وتعز والحديدة في ظروف مزرية. وقد تمكنت فرق إدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها التابعة للمنظمة الدولية للهجرة من الوصول إلى أكثر من 178,000 فرداً في 66 موقعاً للنازحين في هذه المحافظات من خلال تنفيذ أنشطة إدارة المواقع وتنسيق أنشطتها، بما في ذلك رعاية المواقع وأعمال الصيانة، وتنسيق الخدمات الأساسية، ومشاركة المعلومات وبناء القدرات.

كما قلل المشروع المدعوم من الاتحاد الأوروبي من العوائق التي تحول دون تعليم الأطفال النازحين الذين حُرِم الكثير منهم من فرصة الالتحاق بالمدارس بسبب الصراع. وأصبح الآن بإمكان أكثر من 20.000 طفل الوصول إلى مساحات تعليمية آمنة وموائمة بعد أن قامت المنظمة الدولية للهجرة ببناء أو إعادة تأهيل 17 مساحة تعليمية في مختلف أنحاء مأرب وتوزيع المستلزمات المدرسية.

فقد تم منح هؤلاء الأطفال فرصاً أكثر لمتابعة أحلامهم وتعلم المهارات اللازمة للاستفادة من قدراتهم. 

كما قدمت المنظمة الدولية للهجرة المساعدات النقدية لغرض المأوى لأكثر من 16,000 أسرة تعيش في حالة نزوح طويل الأمد، حيث تمكنوا من إصلاح مآويهم وتحسينها بأنفسهم وشراء مواد أساسية أخرى لتلبية احتياجاتهم الخاصة. وبالنسبة لحديثي النزوح، قدمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات نقدية سريعة لأكثر من 100,000 شخص من خلال آلية الاستجابة السريعة.

وأدى الصراع إلى شل البنية التحتية للمياه، مما أثر على 15.3 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وبفضل دعم الاتحاد الأوروبي، أصبح بإمكان أكثر من 96,000 شخص الوصول إلى المراحيض الجديدة ومياه الشرب النظيفة وأنظمة إمدادات المياه التي تم بناؤها حديثاً.

بالإضافة إلى ذلك، استطاع الآلاف من النازحين الحفاظ على الصحة الجيدة من خلال الاستفادة من الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بين النازحين حول فيروس كورونا المستجد، والكوليرا، ونظافة الدورة الشهرية، وغسل اليدين، والمراحيض، وإدارة النفايات الصلبة، والإسهال المائي الحاد.

وأضاف هوبر: "من خلال الشراكة القائمة بين المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي، تمكنت فرقنا من تقديم الخدمات للأشخاص الذين كانوا يفتقرون لمعظم الأساسيات. ونأمل أن يستمر التزامنا المشترك في الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً في السنوات القادمة".

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع فريق التواصل التابع للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن على: iomyemenmediacomm@iom.int.