أخبار
Global

أكثر من مليون مهاجر بحاجة إلى المساعدة في القرن الأفريقي: المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها يطلقون نداء تمويل بمقدار 84 مليون دولار أمريكي

مهاجرون يقطعون التضاريس الصحراوية القاسية في جيبوتي دون طعام وماء كافيين في كثير من الأحيان، وذلك أثناء رحلاتهم على طول الطريق الشرقي المحفوف بالمخاطر. الصورة: المنظمة الدولية للهجرة، 2022م

جنيف/نيروبي – أطلقت المنظمة الدولية للهجرة و 47 شريكاً (في 14 فبراير) نداء تمويل بمقدار 84 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية لأكثر من مليون مهاجر وللمجتمعات التي تستضيفهم، حيث يمر الكثير منهم بحالة ضعف ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة على طول الطريق الشرقي من القرن الأفريقي إلى اليمن.

وقد تم توجيه هذا النداء عبر إطار العمل متعدد الوكالات لخطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن، حيث   يهدف هذا النداء إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة بالإضافة إلى معالجة مخاطر الحماية ونقاط الضعف التي يواجهها المهاجرون في المنطقة، وسيوسع من نطاق تقديم مبادرات إنقاذ الأرواح وتعزيز القدرة على الصمود، وكذلك متابعة تنفيذ حلول مستدامة وطويلة الأمد للمهاجرين والمجتمعات المستضيفة.

ويعد الطريق الشرقي أحد أكثر طرق الهجرة ازدحاماً وتعقيداً وخطورةً في العالم. ففي عام 2022، تضاعف تقريباً عدد المهاجرين الذين دخلوا جيبوتي مقارنة بالعام السابق. وفي نفس العام، تم تسجيل 89 حالة وفاة أو اختفاء للمهاجرين على طول الطريق بسبب وسائل النقل الخطيرة، والمرض، والظروف البيئية القاسية، والغرق في البحر، والعنف. وهنالك العديد من حالات الوفاة والاختفاء التي لا يتم الإبلاغ عنها.

وفي كل عام، يغادر آلاف المهاجرين بلدانهم في القرن الأفريقي ويتحركون على طول الطريق الشرقي نحو دول الخليج. وأثناء هجرتهم، يخوض معظم المهاجرين رحلة العبور الخطيرة للبحر الأحمر من بوساسو في الصومال، وأوبوك في جيبوتي، ليصلوا إلى اليمن، ثم براً إلى دول الخليج.

وقال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، "إن الطريق الشرقي أزمةٌ لا تحظى بالاهتمام الكافي ويطغى عليها النسيان في خضم الأزمات العالمية الأخرى، ويجب علينا أن نعطي المهاجرين حقهم في الدعم وحفظ الكرامة. وقد تمت صياغة خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين لمواجهة التحديات الهائلة والمعقدة على هذا الطريق، وللقيام بذلك بشكل موحد ومنسق."

ولا يزال التنقل من القرن الأفريقي عبر اليمن للوصول إلى دول الخليج مدفوعاً بالأزمات المترابطة، بما في ذلك استمرار انعدام الأمن والصراع، والظروف المناخية القاسية، والحالات الطارئة للصحة العامة، بالإضافة إلى الدوافع الاجتماعية والاقتصادية والعوامل الموسمية التقليدية.

وسيعمل التمويل المقدم عبر هذا النداء على تلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية الأكثر إلحاحاً للمهاجرين الذين يمرون بحالات ضعف، وكذلك دعم عودتهم الطوعية إلى بلدانهم الأصلية بطريقة آمنة وكريمة، وضمان إعادة اندماجهم بنجاح في مجتمعاتهم.

وأضاف المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: "توفر الخطة آلية مرنة لجميع أصحاب المصلحة للاستجابة لاتجاهات الهجرة المتنامية، وللتحديات الإنسانية والإنمائية بنطاقها الواسع التي تؤثر على المهاجرين والمجتمعات المستضيفة والحكومات المعنية."

وسيدعم التمويل من خلال هذا النداء جهودَ أصحاب المصلحة  في معالجة دوافع الهجرة غير النظامية، ويعزز قدرات الحكومات في المنطقة على إدارة الهجرة، ويضمن تنسيق الجهود، وتحسين التعاون على المستويين الدولي والإقليمي لمعالجة الأبعاد الوطنية والإقليمية للهجرة التي تربط بين القرن الأفريقي واليمن.

***
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

في نيروبي
إيفا سيباندا، بريد إلكتروني: esibanda@iom.int، هاتف: 4202 47542 25+
كينيث أوديوور، بريد إلكتروني: kodiwuor@iom.int

في جنيف
كينيدي أوكوث، بريد إلكتروني: kokoth@iom.int، هاتف: 9702 717 22 41+