أخبار
Global

المنظمة الدولية للهجرة تُحَذِّر: ازدياد انتهاكات حقوق الإنسان ضد المهاجرين في اليمن في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

  • 27,806 مهاجر وصلوا إلى اليمن في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022م مقارنةً بـ 27,700 مهاجر في العام الماضي.
  • المنظمة الدولية للهجرة قلقة بشأن سلامة المهاجرين لأنهم ما زالوا يواجهون العنف والاستغلال وسوء المعاملة.
  • المنظمة الدولية للهجرة تطلق نداءً عاجلاً بمقدار 7.5 مليون دولار أمريكي لمساعدة آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على العودة إلى ديارهم

عدن – خلال الخمسة الأشهر الأولى من 2022م، عَبَرَ ما لا يقل عن 27,800 مهاجر من القرن الإفريقي ليصلوا إلى اليمن الذي مزقته الحرب، ويتخطى هذا العدد إجمالي عدد الوافدين خلال 2021م والذين خاضوا الرحلة ذاتها عابرين أكثر طرق الهجرة البحرية ازدحاماً في العالم قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

وقد أفادت المنظمة الدولية للهجرة العام الماضي أن ما يقدر بنحو 27,700 مهاجر دخلوا اليمن عبر ما يسمى بالطريق الشرقي، ويُشَكِّل هذا انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بعدد الوافدين في عام 2019 الذين بلغوا 138,000، ويعود السبب في هذا الانخفاض إلى زيادة قيود التنقل المفروضة جراء فيروس كورونا المستجد. وفي عام 2020م خاض هذه الرحلة 37,500 شخص.

ويعد الارتفاع في أعداد المهاجرين الوافدين باعث على القلق لا سيما في بلد غَشِيَه العام الثامن من الصراع.

وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة: "يساورنا القلق بشكل متزايد بشأن سلامة الأشخاص المتنقلين عبر اليمن، حيث تلتقي فرقنا كل يوم بمهاجرين أصيبوا جراء الصراع أو تقطعت بهم السبل أثناء رحلاتهم."

وقد تُعزى الزيادة في عدد الوافدين هذا العام إلى عدة عوامل منها التخفيف من قيود التنقل المفروضة بسبب فيروس كورونا، ووجود الظروف الجوية الملائمة، وكذلك الوضع الأمني ​​والجفاف في إثيوبيا – البلد الذي يقدم منه معظم المهاجرين.

وعند وصولهم إلى اليمن، يواجه المهاجرون رحلات محفوفة بالمخاطر ليصلوا إلى دول الخليج بحثاً عن العمل. فغالباً ما يعبرون مناطق يحتدم فيها الصراع ويواجهون انتهاكات جسيمة مثل الاحتجاز في ظروف غير إنسانية، والاستغلال، والنقل القسري إلى خارج مناطق السيطرة.

وتفيد النساء والفتيات غالباً تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وسوء المعاملة والاستغلال على أيدي المهربين والمتاجرين بالبشر في الأغلب.

وفي شمال البلاد، أفاد شركاء المنظمة الدولية للهجرة والمجتمع المحلي أن أكثر من 1000 مهاجر هذا العام – بما في ذلك نساء وأطفال – سقطوا بين جريح وقتيل بسبب الهجمات والاستهداف المتعمد على الحدود.

ويتلقى المئات من المهاجرين شهرياً العلاج من إصابات أعيرة نارية في مستشفى تدعمه المنظمة الدولية للهجرة بالقرب من مدينة صعدة الحدودية. وبالنسبة للناجين، فقد يفقد البعض أطرافهم ويصاب البعض الآخر بالشلل.

وفي مأرب – على بعد حوالي 25 كيلومتراً من إحدى خطوط المواجهة – يوجد نحو 4,500 مهاجر تقطعت بهم السبل في المدينة المتضررة من الصراع، وأضحوا غير قادرين على مواصلة رحلتهم أو العودة.

وقد أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداءً بمقدار 7,5 مليون دولار أمريكي لدعم آلاف المهاجرين العالقين للعودة طوعاً من اليمن إلى إثيوبيا، من خلال برنامج المنظمة الدولية للهجرة للعودة الإنسانية الطوعية.  كما تحتاج المنظمة لتمويل بمقدار 9 مليون دولار أمريكي للاستمرار في تنفيذ أنشطتها لتتبع النزوح والتنقل. 

وقد غادر في شهر مايو أكثر من 900 مهاجر من عدن عبر رحلات العودة الإنسانية الطوعية، ولكن هناك حاجة إلى تمويل أكبر لمساعدة الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين ينتظرون فرصتهم للمغادرة من عدن وصنعاء ومأرب.

وأضافت كريستا روتنشتاينر: "إحدى الطرق الرئيسية التي يمكننا من خلالها تقديم الإغاثة والحماية هي إتاحة المزيد من الفرص للمهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم ومساعدتهم على تحقيق ذلك، وتقديم المساعدة المنقذة للحياة والمساعدات الطبية للمحتاجين."

"وفي الوقت الذي يتراجع فيه تمويل الاستجابة في اليمن، يجب ألا ندير ظهورنا للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين غالباً ما يُنسَون في أوقات الأزمات. نحن بحاجة إلى تمويل أكبر بشكل عاجل لتخفيف معاناة أكثر من 190,000 مهاجر بحاجة إلى المساعدة في اليمن."

تقدم المنظمة الدولية للهجرة المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية للمهاجرين في اليمن بدعم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، وحكومات ألمانيا وفنلندا والسويد والنرويج.

تستجيب المنظمة الدولية للهجرة لاحتياجات المهاجرين الذين يمرون بحالة ضعف والمجتمعات المستضيفة في البلدان الواقعة على طول طريق الهجرة الشرقي بما يتماشى مع الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن.

معرض الصور لاستجابة المنظمة الدولية للهجرة المقدمة للمهاجرين لنشرها على نطاق أوسع في وسائل الإعلام.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع آنجيلا ويلز في المنظمة الدولية للهجرة باليمن، البريد الإلكتروني: awells@iom.int، هاتف: 552233 730 00967 أو مع فريق الإعلام والتواصل التابع للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن: iomyemenmediacomm@iom.int.