أخبار
Local

المنظمة الدولية للهجرة تعيد نداءها للحصول على ملايين الدولارات اللازمة لمساعدة المهاجرين على "الممر الشرقي" من القرن الأفريقي إلى اليمن

شباب يافعين يمشون على الممر الشرقي من جاراوي إلى بوساسو في الصومال ومن ثم سيعبرون إلى اليمن. الصورة: سعيد فاضيي/ المنظمة الدولية للهجرة/ 2023

نيروبي - تُعيد المنظمة الدولية للهجرة، إطلاق مناشدتها للحصول على 58.5 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة لأكثر من مليون مهاجر ضعيف، بما في ذلك النساء والأطفال على "الممر الشرقي" ، الذي يمتد من القرن الأفريقي إلى اليمن وحتى دول الخليج. في فبراير، ناشدت المنظمة الدولية للهجرة و47 شريكاً في المجال الإنساني والإنمائي للحصول على 84.2 مليون دولار أمريكي، ولكن لم يتم تقديم سوى مليوني دولار أمريكي حتى الآن.

يعد "الممر الشرقي" أحد أكثر طرق الهجرة البشرية خطورة وتعقيداً في إفريقيا والعالم. يُسافر مئات الآلاف من الأشخاص، بشكل رئيسي من إثيوبيا والصومال، عبر هذا الممر كل عام على أمل الوصول إلى دول الخليج للعثور على عمل. إنهم يواجهون مخاطر شديدة تهدد حياتهم بما في ذلك الفقر والتضور جوعاً والجفاف. وغالباً ما يتم استهدافهم من قبل المهربين والمُتجِرين بالبشر، ويمكن أن يواجهوا الاختطاف والاعتقال التعسفي والاحتجاز والتجنيد الإجباري في الجماعات المتحاربة، لا سيما في اليمن.

والمهاجرون هم في الأساس من الشبان والشابات والقاصرين الذين يتزايد عددهم. في عام 2022، ارتفع عدد المهاجرات عبر الممر الشرقي إلى 106.700، وعدد الأطفال إلى 14,900، وهذا ضعف عدد المهاجرين مقارنة بالعام السابق. هذه الأرقام أعلى من عدد المهاجرين الوافدين من القارة الأفريقية بأكملها على طرق وسط وشرق وغرب البحر الأبيض المتوسط والأطلسي مجتمعة، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

يتسبب نقص التمويل أيضا في منع المهاجرين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية والحماية، بما في ذلك المساعدات المقدمة في مراكز الاستجابة للمهاجرين على طول الممر الشرقي.

تشمل هذه المساعدات الدعم الفوري والدعم قصير الأجل، والمساعدات المباشرة عبر تقديم المأوى، والمشورة والرعاية الطبية. ويؤدي نقص التمويل أيضاً إلى انخفاض إمكانية وصول المهاجرين إلى المساعدات عند وصولهم إلى أوطانهم، بما في ذلك السفر بعد ذلك من خلال دعم ما بعد الوصول والاستقبال. وفي كل عام، يتخلى آلاف المهاجرين عن أملهم في الوصول إلى الخليج ويقررون العودة إلى ديارهم عبر برنامج العودة الطوعية الإنسانية الذي تدعمه المنظمة الدولية للهجرة.

تمت إعادة طلب التمويل خلال جلسة إحاطة عقدها المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في نيروبي، كينيا، للمانحين من دول عدة دول بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والسويد وبلجيكا وألمانيا والنرويج وإيطاليا واليابان وهولندا.

"نجتمع معكم لأن الممر الشرقي يعاني من نقص كبير في التمويل بما يتجاوز المستويات التي شهدتها السنوات السابقة، حيث لم يقدم المانحون التمويل لنداء عام 2023 حتى الآن، وحيث أن مانحون آخرون خفضوا أولوية التمويل للممر الشرقي". - جستن ماكديرموت (نائب المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة).

إثيوبيا، التي يأتي معظم المهاجرين على "الممر الشرقي" منها، هي واحدة من أكثر البلدان تأثراً بنقص التمويل.

"تحديات الحصول على التمويل تُعرّض دعم المهاجرين الإثيوبيين العائدين من الممر الشرقي للخطر. هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الموارد المحدودة المخصصة للمأوى وإعادة الإدماج والاحتياجات الأساسية. تحتاج المنظمة الدولية للهجرة إلى زيادة تمويلها لضمان عافية المهاجرين الإثيوبيين وتقديم حلول مستدامة لهم."  - بيكا مارجاماكي، مسؤولة برامج في المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا.

جيبوتي، وهي بلد العبور الرئيسي للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الخليج ويحاولون العودة إلى ديارهم، تتأثر سلباً أيضاً بأزمة تمويل المهاجرين على "الممر الشرقي". حيث يعبر كل شهر عشرات الآلاف عبر جيبوتي على طول الممر.

"التمويل غير الكافي له عواقب وخيمة، بما في ذلك زيادة الوَفَيات، والضغط السياسي المستمر، والضغط المحتمل على البلدان المجاورة." - تانيا باسيفيكو، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جيبوتي.

كما تتأثر الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المهاجرين من الصومال.

يواجه الصومال فجوة في التمويل لحماية المهاجرين ومساعدتهم، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً. كدولة منشأ وعبور، وبدرجة أقل دولة وجهة. وبدون التمويل، ستتأثر الخدمات الأساسية والدعم بشدة، مما يزيد من المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون ". - مسعود أحمدي (مدير البرامج، المنظمة الدولية للهجرة في الصومال)

يجب أن يمر المهاجرون عبر "الممر الشرقي" في اليمن للوصول إلى الخليج وفي كثير من الأحيان للعودة إلى ديارهم. أكثر من 44,000 مهاجر إما محاصرون أو تقطعت بهم السبل في بلد يعيش في حالة حرب على مدى السنوات التسع الماضية.

شهد اليمن تدفقاً قياسياً للمهاجرين، حيث تجاوز  عددهم 40,000 وافد في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023. الدعم الفوري ضروري لمواجهة التحديات التي تواجه المهاجرين ولضمان توفير الخدمات الأساسية لهم. الدعم المقدم من المانحين أمر بالغ الأهمية في التخفيف من نقص التمويل وتحسين ظروف المهاجرين في اليمن."  - موهان ميشرا، منسق برامج ومنسق ميداني أول، المنظمة الدولية للهجرة اليمن.

كما أدى اندلاع الصراع الأخير في السودان المجاور إلى زيادة احتياجات المهاجرين في المنطقة، في إثيوبيا. وصل أكثر من 12,000 شخص من السودان عبر الحدود، وسجلت المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا منذ بدء أعمال العنف وصول 1,000 شخص يومياً. وفي بداية شهر مايو في جيبوتي، أعلنت السلطات عن إجراءات جديدة لإدارة الهجرة غير النظامية، حيث أدت هذه الإجراءات  إلى العودة غير الطوعية لآلاف المهاجرين من جيبوتي إلى إثيوبيا. ووصل ما مجموعه 6,000 مهاجر إلى نقطة الدخول في دونالي بإثيوبيا، والعديد منهم في حاجة ماسة إلى المساعدات.

إعادة نداء التمويل أمر عاجل وسيساعد في تلبية احتياجات بعض من أكثر المهاجرين ضعفاً في المنطقة وفي القارة الأفريقية.

يرجى قراءة خطة الاستجابة للمهاجرين الخاصة بمناشدة القرن الأفريقي واليمن لعام 2023 لمزيد من المعلومات.

للاستفسارات الإعلامية، يرجى الاتصال على:

إيفا سيبادينا، مسؤولة اتصالات خطة الاستجابة للمهاجرين، المكتب المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة) على esibanda@iom.int / RONairobiMCU@iom.int + 254795424202

أو مع: ييفون إنديجي، (مسؤولة الإعلام الإقليمي)على yndege@iom.int أو /  RONairobiMCU@iom.int 254797735977+