أخبار
Local

المنظمة الدولية للهجرة والسلطات المحلية تطلق مبادرة جديدة للمياه تعود بالنفع على 60,000 شخص في مدينة تعز

محطة الجامعة لضخ المياه تؤكد على التقدم المحرز في معالجة شح المياه في مدينة تعز. الصورة: المنظمة الدولية للهجرة/ماجد محمد

محافظة تعز – دشنت المنظمة الدولية للهجرة هذا الأسبوع الأعمال في محطة الجامعة لضخ المياه في تعز، بحضور محافظ تعز والسلطات المحلية. ويهدف هذا المشروع المهم – الممول من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني –  إلى تلبية الاحتياجات الحرجة للمياه لأكثر من 60.000 فرد من أفراد المجتمع والنازحين داخلياً المقيمين في منطقة يعد فيها الوصول إلى المياه محدود للغاية.

وأعرب المحافظ نبيل شمسان عن امتنانه للمنظمة الدولية للهجرة لما تنفذه من مبادرات حيوية داخل المحافظة، بما في ذلك إنشاء المركز الإنساني مؤخراً. وتعهد بأن مكتب المحافظ سيقدم الدعم الكامل لتسهيل عمليات المنظمة الدولية للهجرة، لا سيما فيما يتعلق بالحلول المستدامة والمبادرات طويلة المدى.

وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "نحن ملتزمون بالعمل على تدشين المشاريع الأساسية للبنية التحتية للمياه مثل محطة الجامعة لضخ المياه، بل ونحرص على أن تلبي هذه المشاريع بشكل مستدام الاحتياجات الضرورية للمجتمعات والأفراد النازحين في تعز." وأضاف قائلاً: "بدعم من السلطات المحلية والشركاء الملتزمون، نهدف إلى إحداث تأثير دائم، وضمان ضخ المياه النظيفة إلى الأسر باستخدام الطاقة الشمسية."

وتعد محافظة تعز، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، ثالث أكبر محافظة في اليمن من حيث عدد السكان، وكذلك ثالث أعلى محافظة من حيث الاحتياج لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وتعود مشكلة ندرة المياه في تعز إلى التسعينيات، بسبب التغيرات البيئية والجيولوجية، والتي تفاقمت بسبب النمو السكاني السريع.

وتؤثر أزمة المياه في المدينة تأثيراً حاداً على اقتصادها، حيث تعتمد العديد من الأسر النازحة بشكل شبه كامل على خدمات نقل المياه بالشاحنات وتواجه محدودية الوصول إلى المياه بسبب عدم كفاية نقاط المياه المجتمعية. فالعديد من الآبار التي تم تحديدها كمصادر رئيسية لتزويد المدينة بالمياه أضحت معطلةً بسبب قربها من الخطوط الأمامية للصراع.

ولا تزال هذه النقاط – المحددة لتلبية احتياجات مياه الشرب لكل من المجتمع المحلي والسكان النازحين – منفصلةً عن شبكة إمدادات المياه الرئيسية، مما أنشأ تحديات تشغيلية  أمام الأعمال التجارية وجعل من الصعب على الأسر تغطية نفقات المياه.

ومنذ تدهور شبكات إمدادات المياه في المديريات الأربع داخل المدينة، لوحظ ارتفاع كبير في عدد حالات الإسهال المائي الحاد المبلغ عنها. وبدون تدخلات لتعزيز إمدادات المياه في المدينة، من المتوقع أن تستمر حالات الإسهال المائي الحاد في التصاعد، إلى جانب انتشار الأمراض الأخرى المنتقلة بالمياه.

ولمواجهة هذه التحديات، تعمل المنظمة الدولية للهجرة عن كثب مع كتلة المياه والصرف الصحي والنظافة في اليمن، وفريق عمل المياه والصرف الصحي في تعز، ووزارة المياه والبيئة، والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، وذلك لتقييم إمدادات المياه القائمة، وإيجاد الثغرات، وتحديد الأولويات للأنشطة التي تعزز خدمات إمدادات المياه في المدينة.

وبعد التقييم الذي أجرته المنظمة الدولية للهجرة العام الماضي والمناقشات مع السلطات المحلية، تم اتخاذ القرار بإعادة تأهيل محطة الجامعة لضخ المياه. وستعمل هذه المحطة على تسهيل نقل المياه من الخزان التجميعي في الجامعة إلى صهاريج التوزيع، مما يضمن إيصال المياه إلى السكان من خلال شبكات التوزيع الموجودة.

وخلص التقييم إلى أن تبني أنظمة الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، هو النهج الأفضل لتحقيق إمدادات مياه مستدامة في تعز من أجل التخفيف من الاعتماد على ضخ المياه باستخدام مولدات الديزل المكلفة والمضرة بالبيئة. وبهذا ستهدف وحدة الضخ الشمسية المتكاملة إلى ضمان توفير إمدادات مياه موثوقة لأجيال قادمة من سكان المدينة.

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

مونيكا كيرياك، مسؤولة الإعلام والتواصل، mchiriac@iom.int
فريق التواصل التابع للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن، iomyemenmediacomm@iom.int