عدن، اليمن – الاثنين (22 يوليو)، دشنت المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان، والصندوق العالمي تسليم معدات طبية حيوية لتعزيز النظام الصحي في اليمن. وتم تسليم المعدات بحضور ممثلون رفيعي المستوى من القطاع الصحي الحكومي داخل مخازن المنظمة الدولية للهجرة في عدن، ويُعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو معالجة التحديات الصحية المُلِحّة في البلاد.

"من خلال تقديم معدات طبية متقدمة ودعم البرامج الصحية الرئيسية، نعزز التزامنا بتحسين المخرجات الصحية لصالح الفئات الأكثر ضعفاً،" صرح مات هابر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن. وأضاف: "شراكتنا مع الصندوق العالمي ووزارة الصحة العامة والسكان تؤكد التزامنا ليس فقط بتلبية الاحتياجات العاجلة، ولكن أيضاً بتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية في اليمن على المدى الطويل. "

يعيش اليمن أزمة صحية حادة، حيث يحتاج حوالي 17.8 مليون شخص إلى المساعدات الصحية. وفقط 50 في المائة من المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد تعمل بشكل كامل أو جزئي، والعديد منها يواجه تحديات مثل نقص الموظفين، ونقص الإمدادات، والمعدات القديمة. وتفاقمت هذه المشكلات بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والقيود المالية، مما يعيق تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية لأكثر من 20 مليون شخص بشكل كبير.

تعمل المرحلة الثالثة من برنامج استجابة الشرق الأوسط التابع للصندوق العالمي في العراق، والأردن، ولبنان، واليمن، وسوريا، وتركز على تقديم خدمات شاملة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا وعلاجها، بما يتناسب مع التحديات الفريدة لكل بلد. يهدف البرنامج إلى تلبية الاحتياجات الصحية العامة المُعقدة الناشئة عن الصراعات المستمرة والأزمات الإنسانية، ولضمان وصول الخدمات الأساسية إلى الفئات الضعيفة مثل المهاجرين والنازحين والمجتمعات المستضيفة.

حققت المرحلة الثالثة من برنامج استجابة الشرق الأوسط خلال فترة تنفيذها إنجازات كبيرة، بما في ذلك تقليل حالات الملاريا في اليمن بشكل كبير وتنفيذ تحسينات ملحوظة في رعاية وعلاج السل وتحسين الوصول إلى رعاية مرضى فيروس نقص المناعة البشرية في مختلف أنحاء البلاد. وعزز البرنامج البنية التحتية الصحية، ودعم الأنظمة الصحية المحلية، وقدم خدمات حيوية للملايين رغم بيئات التشغيل الصعبة.

في عام 2023، وضمن المرحلة الثالثة من برنامج استجابة الشرق الأوسط وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، حققت المنظمة الدولية للهجرة إنجازات مهمة، بما في ذلك فحص 17,500 شخص للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية وتسجيل 623 شخص للحصول على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية المتاح حصرياً عبر برنامج الصندوق العالمي. من خلال المبادرة، تم فحص 36,000 شخص للكشف عن السل، وتشخيص وعلاج 11,123 حالة. وفي مجال مكافحة الملاريا، تعاملت المرافق الصحية مع أكثر من مليون حالة مشتبه بها، في حين قامت المنظمة الدولية للهجرة بتدريب 3,000 عامل صحي وتحسين تقارير البيانات من خلال النظام الإلكتروني للإنذار المبكر بالأمراض.

تتضمن المعدات الطبية  التي مُنحت عبر هذه المبادرة، والتي تُقدر قيمتها بحوالي 2 مليون دولار أمريكي، عربتين متنقلتين للأشعة السينية مجهزتين بأجهزة أشعة سينية محمولة ومزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، و20 جهاز تحليل غازات الدم، و30 جهاز حقن وريدي، و2,200 أسطوانة أكسجين، و40 جهاز تنفس اصطناعي.

ستوزع هذه المعدات على المستشفيات والمرافق الصحية العامة في مختلف أنحاء اليمن، مع التركيز بشكل خاص على دعم المرضى في وحدات العناية المركزة. من المتوقع أن تعزز هذه المعدات المتطورة تقديم الرعاية الصحية بشكل كبير من خلال تحسين العلاج، وتمكين التشخيص الدقيق، والمساهمة في تحسين النتائج الصحية العامة في البلاد.

في عام 2023، أستفاد 3.8 مليون شخص من أنشطة الصندوق العالمي التابع للمنظمة الدولية للهجرة الذي يُنفذ أنشطته على مستوى اليمن من خلال إدارة شاملة للأمراض وللوقاية منها. أسهمت هذه الجهود في تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية في اليمن، وتقديم خدمات حيوية للفئات الضعيفة، وتحقيق انخفاض كبير في حالات الملاريا مع تحسينات ملحوظة في علاج السل والحد منه.

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:                                     

مونيكا كيرياك، مسؤولة الإعلام والتواصل، mchiriac@iom.int

فريق الإعلام والتواصل في المنظمة الدولية للهجرة، اليمن، iomyemenmediacomm@iom.int