أخبار
Local

المياه من أجل السلام: المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الكورية للتعاون الدولي تطلقان مبادرة لمواجهة شح المياه وتخفيف التوترات المجتمعية في اليمن

عمَّان – تعد اليمن واحدة من أكثر بلدان العالم التي تواجه شحاً في المياه، وما تزال المجتمعات في اليمن تعاني من الآثار الشديدة للجفاف والتوترات الناجمة عن تأمين المصادر الكافية. وندرة المياه تجعل المزارعين غير قادرين على زراعة محاصيلهم، والأسر غير قادرة على إعالة أنفسها، كما أنها تؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن بين المجتمعات.

ولمعالجة هذه الفجوة، وقَّعَت المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) اليوم مشروعاً بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي من أجل استعادة إمكانية الوصول إلى المياه لأغراض الزراعة والاستخدام المنزلي، فضلاً عن تقليل التوترات المجتمعية على الموارد الحيوية في اليمن.

ويحمل المشروع عنوان: "المياه من أجل السلام في اليمن: تعزيز دور المرأة في حل نزاعات المياه وإدارة الموارد من خلال الربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام"، ويهدف إلى تحسين إدارة الموارد الطبيعية وطرق منع وحل النزاعات على الموارد، وسيستفيد منه ما يزيد عن 211,000 شخص في محافظة حضرموت.
ويوضح مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "تلعب الإدارة المستدامة للموارد دوراً حيوياً في منع النزاعات وتعزيز التعايش السلمي. فرحلة اليمن نحو السلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة تتطلب جهوداً متضافرة لتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات الحيوية وتخفيف النزاعات المتعلقة بالمياه".

وأضاف: "إن الدعم السخي الذي قدمته الوكالة الكورية سيساعد المجتمعات على الوصول بصورة أفضل إلى مصادر المياه الحيوية، وسيدعم المبادرات التي تقودها المجتمعات لحل النزاعات المتعلقة بالموارد الطبيعية."

وقال سعادة السفير دو بونج كا، سفير جمهورية كوريا لدى اليمن: "يسر جمهورية كوريا، من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي، إطلاق هذا المشروع مع المنظمة الدولية للهجرة والذي سيعالج نقاط الضعف الناجمة عن تغير المناخ من خلال تمكين المرأة. نحن واثقون من أن هذا المشروع سيساهم في الإدارة الآمنة والسليمة للمياه."

وأردف سيو دونغسونغ، المدير القطري للوكالة الكورية للتعاون الدولي في عَمَّان، الأردن، قائلاً: "يمثل التعاون الأول بين الوكالة الكورية والمنظمة الدولية للهجرة في اليمن نقطة فارقة بالنسبة لنا. ويحمل هذا المشروع أهمية خاصة لأنه يتماشى مع نهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، ويتعامل مع التحديات العاجلة المتمثلة في شح المياه والنزاعات مع وضع الأساس لحلول تكيفية لإدارة مخاطر الفيضانات والتخفيف من حدتها." 

ويشهد اليمن في السنوات الأخيرة حالتين مناخيتين متطرفتين – الجفاف الشديد والفيضانات الشديدة – مما أدى إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تواجه المجتمعات المحلية. ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة العديد من هذه المجتمعات على التكيف مع هذا الواقع القاسي الناجم عن تغير المناخ.

وسيتم إعادة تأهيل أو بناء البنية التحتية للمياه، بما في ذلك الممرات، وأنظمة الري، والبنية التحتية للحماية، وإصلاح البنية التحتية المتضررة للمياه، وتوفير مضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية. وستساهم هذه البنية التحتية المستعادة في توسيع نطاق الوصول إلى المياه والتخفيف من تأثير الفيضانات.

كما ستعمل المبادرة أيضاً على تعزيز دور النساء والشباب في إدارة الموارد الطبيعية وآليات حل النزاعات.

ويركز المشروع أيضاً على بناء قدرات المسؤولين والمستفيدين من أجل تحقيق الاستدامة، وإنشاء مرفق لاختبار المبيدات الحشرية للحد من مخاطر تلوث المياه، وتنفيذ حملات التوعية حول دور المرأة في حل النزاعات وتوزيع مواد التوعية.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

مونيكا كيرياك، مسؤول التواصل والإعلام عبر البريد الإلكتروني: mchiriac@iom.int
فريق التواصل في المنظمة الدولية للهجرة باليمن عبر:  iomyemenmediacomm@iom.int