أخبار
Local

التدخلات التي يقودها المجتمع تعزز الأمن المائي وتخفف حدة الصراع في اليمن

أفراد المجتمع المحلي يشاركون في إعادة تأهيل البنية التحتية للمياه كجزء من مبادرات تعزيز الاستدامة التي تنفذها المنظمة الدولية للهجرة في اليمن. الصورة: المنظمة الدولية للهجرة

محافظة صنعاء، اليمن – أطلقت المنظمة الدولية للهجرة مؤخراً، من خلال مشروعها الممتد على مدار 36 شهراً والممول من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني، مشروعين جديدين في إطار تدخلات المياه المستدامة في مديرية همدان بمحافظة صنعاء، مع تعزيزهما بمبادرات النقد مقابل العمل، مما يمثل خطوة مهمة نحو دعم قدرة المجتمع على الصمود في اليمن.

وأوضح القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، مات هوبر: "من خلال الدمج  بين مشاريع المياه ومبادرات النقد مقابل العمل، يمكننا إدارة التحديات المعقدة التي تواجهها المجتمعات الضعيفة في اليمن، مما يؤكد التزام المنظمة الدولية للهجرة بتعزيز القدرة على الصمود وتوفير حلول فاعلة. فهذا الدمج يجعل من هذه التدخلات قادرة على تعزيز الاحتياجات الفورية، ويضع الأسس للتنمية المستدامة ويخفف من حدة النزاعات، من أجل تمكين المجتمعات من الانتعاش في ظل الأزمات."

ويعد المشروع الجاري جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى معالجة التحديات متعددة الأوجه التي تجابه المجتمعات اليمنية. فسنوات من الصراع، مصحوبة بتضرر البنية التحتية وتدهور الاقتصاد، حالت دون وصول الملايين من الأشخاص إلى الاحتياجات الأساسية.

ويواجه السكان النازحون، على وجه الخصوص، ظروفاً قاسية، وغالباً ما يقيمون في مخيمات تكون فيها إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية محدودة. وتعاني المجتمعات المستضيفة المحيطة، غير القادرة على تلبية احتياجات تدفق النازحين، من توترات متزايدة حول الموارد، لا سيما المياه.

ولمواجهة هذه التحديات، صممت المنظمة الدولية للهجرة تدخلاتها لتعزيز التعاون بين الفئات المختلفة وتحسين القدرة على الإدارة الرشيدة على المستوى المحلي. ومن خلال تعزيز الوصول إلى المياه النظيفة ودعم الممارسات الزراعية المستدامة، تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وتقليل الاعتماد على المساعدات والتخفيف من دوافع النزاع في اليمن.

ومن خلال التركيز على السكان النازحين والمجتمعات المستضيفة المحيطة بهم في أربع محافظات في اليمن، يقدم المشروع تدخلين جديدين يهدفان إلى تعزيز قدرة نحو 6,000 شخص على الصمود في منطقتي الجايف الأسفل وبني بشير في مديرية همدان. وتسعى هذه التدخلات إلى تحسين البنية التحتية الرئيسية، وتعزيز إمدادات المياه لأغراض الشرب والاستخدام المنزلي والري، بالإضافة إلى بناء القدرات المحلية لإدارة النزاعات المتعلقة بالمياه بشكل فعال.

ويركز فريق المياه والصرف الصحي والنظافة التابع للمنظمة الدولية للهجرة على إعادة تأهيل البنية التحتية للمياه مع تعزيز الاستدامة البيئية من خلال التحول من استخدام مولدات الديزل إلى المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية. وفي الموقعين الجديدين، ستستفيد المجتمعات الآن من الوصول بشكل مستدام إلى مصادر المياه النظيفة، مما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض تكاليف المياه على السكان.

وفي الوقت ذاته، تقوم وحدة الانتقال والتعافي التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بإشراك السكان المحليين في تنفيذ المهام الأساسية المتعلقة بالأمن المائي مثل إعادة تأهيل وصيانة خزانات تجميع مياه الأمطار، حيث تساهم هذه الفرص المؤقتة لتوليد الدخل في تمكين الأفراد والأسر من تلبية احتياجاتهم الأساسية مع ضمان تشغيل مرافق تخزين المياه الحيوية على مدار العام.

ومع دخول المشروع عامه الثاني، تظل المنظمة الدولية للهجرة ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية والشركاء الحكوميين والمجتمع الدولي لتحقيق أثر دائم وتغيير إيجابي في اليمن. ومن خلال الاستفادة من الشراكات وتعزيز المشاركة المجتمعية، تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى بناء يمن أكثر مرونة وازدهاراً للأجيال القادمة.

للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:

مونيكا كيرياك، مسؤولة الإعلام والتواصل، mchiriac@iom.int

فريق التواصل التابع للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن، iomyemenmediacomm@iom.int