قصص
بقلم :
  • سحر الشوافي | مساعدة الجرافيكس في المنظمة الدولية للهجرة باليمن
  • تحرير: أيوب الأحمدي | مساعد الترجمة الأول في المنظمة الدولية للهجرة باليمن

الخوخة - عندما وصل الصراع إلى مدينة الخوخة وتوغلت فيها أعمال العنف، اضطر عبده وعائلته، إلى جانب العديد من القرويين الآخرين، إلى الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان. وأثناء عبورهم مناطق مليئة بالألغام، كان الخوف ينتابهم في كل خطوة يخطونها خشية أن يدوسوا على لغم ويصابوا بجروح خطيرة أو يفقدون حياتهم.

قال عبده، نازح في مخيم الدهيوي: "تحركنا خلال النهار وقد كنا نخشى من الاشتباكات والألغام. ومشينا لأكثر من عشرة أيام، نبحث عن مكان آمن حتى وصلنا إلى هنا. ولحسن الحظ لم يصب أو يقتل أي منا".

فقد تأثرت المجتمعات في الساحل الغربي بالصراع والأزمة الإنسانية المستمرة. وتسببت الألغام الأرضية في مقتل وتشويه المدنيين، وخاصة الأطفال، وحالت دون عودة النازحين.

وأضاف عبده: "لقد نزح كل الناس في قريتي. ولقد اضطررنا إلى ترك منازلنا وأراضينا بسبب الصراع ".

ويعيش عبده مع عائلته في مخيم للنازحين ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية. ويفتقد عبده تلك الأيام الكريمة من حياته عندما كان يعمل صياداً ويعود بأمان كل ليلة إلى منزله المريح الذي كان يقع على أرض واسعة.
 

عبده يقف بجوار مأواه المؤقت ومعه المواد غير الغذائية التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة. تصوير: ماجد محمد / المنظمة الدولية للهجرة، 2022

ووصف عبده الوضع قائلاً: "أنا هنا بلا مأوى. بالكاد أجد عملاً ولا أستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لي ولعائلتي".

"فالاقتصاد يعاني بسبب الصراع والأسعار ترتفع بشكل كبير، مما يجعل حياتنا أكثر بؤساً".

مواد غير غذائية تم تجهيزها لتوزيعها على النازحين في الساحل الغربي. تصوير: ماجد محمد / المنظمة الدولية للهجرة، 2022

وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وزَّعت المنظمة الدولية للهجرة المأوى والمواد غير الغذائية على الأسر النازحة الضعيفة في المواقع المكتظة في الخوخة. وتساهم هذه المواد الإغاثية – بما في ذلك المراتب والبطانيات والحصائر وأدوات المطبخ والدلاء – في تحسين ظروف الحياة للأسر التي تحاول البدء من جديد في مواقع النزوح. 

وقال عبده، الذي يأمل أن تنعم أسرته ليلاً بنوم هانئ: "لم يكن لدينا عدد كافٍ من المراتب، وهذه المساعدة التي تلقيناها ستساهم في تحسين ظروفنا المعيشية".

وبالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تعمل المنظمة الدولية للهجرة على التخفيف من معاناة السكان المتضررين من الصراع في الساحل الغربي من خلال توفير هذه الخدمات الأساسية. ففي عام 2022، قدمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات المأوى والمواد غير الغذائية لأكثر من200,000  شخص في مختلف أنحاء اليمن.