-
من نحن
من نحنالمنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مساندة الهجرة الإنسانية والمنتظمة التي تخدم الجميع، ولها حضور في أكثر من 100 بلد. ويعود تواجد المنظمة الدولية للهجرة في اليمن إلى عام .1994
معلومات عن
معلومات عن
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
-
عملنا
عملنابصفتها المنظمة الحكومية الدولية الرائدة التي تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دوراً رئيسياً في دعم تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال مجالات التدخل المختلفة التي تربط بين المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة. وتدعم المنظمة الدولية للهجرة الفئات الضعيفة في مختلف أنحاء اليمن بما في ذلك النازحون والمهاجرون والمجتمعات المتأثرة من الصراع.
ماذا نفعل
ماذا نفعل
القضايا العالمية الشاملة
القضايا العالمية الشاملة
- البيانات والمصادر
- بادِر
- 2030 Agenda
أدت ست سنوات من الصراع وتفشي الأمراض والظروف الجوية القاسية إلى شل الاقتصاد اليمني. فوفقاً للبنك الدولي، فقدت أكثر من 40 في المائة من الأسر اليمنية مصدر دخلها الأساسي على مدى السنوات الأربع الماضية. وأضحى معظم الناس الذين كانوا في السابق قادرين على عيش حياة مريحة يكافحون الآن من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية.
والنازحون من بين الذين يعانون من تداعيات التدهور الاقتصادي. فبغض النظر عن وضعهم الاقتصادي السابق، فإن اضطرارهم إلى ترك منازلهم ووظائفهم وممتلكاتهم للبدء من جديد قد جعل ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى جميع أشكال المساعدات الإنسانية.
قالت أسماء محمد: "أخي الأصغر يعاني من اضطراب وراثي في خلايا الدم الحمراء يسمى فقر الدم الانحلالي، وأسرتي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج. لذلك، أنا أبحث دائماً عن طرق لمساعدتهم مالياً."
أسماء، البالغة من العمر 20 عاماً، نزحت من جبل صبر في محافظة تعز اليمنية.
واستطردت أسماء: "أعيش مع والديّ المسنين، وأخي البالغ من العمر 14 عاماً (وهو الذي يعاني من المرض) وأختي الصغيرة في موقع الوقير في إب. ليس لدينا مصدر دخل باستثناء ما توفره لنا المنظمات الإنسانية."
وبعد تفشي وباء كورونا المستجد في البلاد المنكوبة بالصراع، بدأت فرص العمل - وخاصة العمالة العرضية - في الاختفاء. ولضمان البقاء على قيد الحياة، كانت الأسر تتقاسم المسؤوليات بين أفرادها لتغطية احتياجاتها.
وفي إطار سعيها لتمكين النساء النازحات لكسب الدخل، عقدت المنظمة الدولية للهجرة شراكة مع المملكة العربية السعودية لإطلاق مشروع صنع الكمامات في 35 موقع نزوح في محافظتي إب ومأرب.
وأوضحت صباح القباطي، عضو فريق إدارة المخيمات التابع للمنظمة الدولية للهجرة في مأرب: "لقد تلقينا الكثير من الطلبات من النساء النازحات اللواتي يطلبن الدعم لبدء مشاريع صغيرة. واستجابت المنظمة الدولية للهجرة للنداء وعلمتهن كيفية صنع الكمامات لمساعدتهن على كسب الدخل مع منع انتشار فيروس كورونا."
شاركت حوالي 45 امرأة في إب و 60 امرأة في مأرب في هذه المبادرة التي نفذتها المنظمة الدولية للهجرة بدعم من المملكة العربية السعودية. وتلقت النساء التدريب والأدوات والمواد اللازمة لصنع الكمامات.
وتستذكر أسماء: "شعرت بالسعادة عند السماع بمشروع صنع الكمامات. لم أكن أعرف شيئاً عن الخياطة، لكنني تعلمت بسرعة."
وطلب منسقو المخيمات التابعون للمنظمة الدولية للهجرة من كل امرأة صنع أكبر عدد ممكن من الكمامات. وحتى الآن، تجاوز العدد الإجمالي في المحافظتين 32,000 كمامة. وعند الانتهاء من صنع الكمامات، قدمت المنظمة الدولية للهجرة للنساء حوافز متواضعة مقابل مشاركتهن.
أرادت أسماء مساعدة شقيقها المريض، أسامة، الذي لا يستطيع الدراسة بسبب مرضه، ولأنه – للأسف – مضطر لأن يعمل أيضاً.
وأضافت أسماء: "أمضيت ثمانية أيام كاملة تقريباً أصنع الكمامات واستطعت إنتاج 150 كمامة. عندما انتهيت، تلقيت حافزاً من المنظمة الدولية للهجرة واشتريت بعض السلع لأخي حتى يتمكن من بيعها في كشكه وكسب المال ليشتري أدويته."
وعلى نفس المنوال في مأرب، كانت ندى تبحث عن طريقة لمساعدة أسرتها.
قالت ندى، موضحةً كيف أتت للمشاركة في المشروع: "كنت أبحث عن عمل لأعيل أولادي. لذا، شاركت في مشروع صنع الكمامات. لقد تعلمت كيفية صنع الكمامات وحصلت على أدوات الخياطة."
ندى أم نازحةٌ من حجة ولديها ثلاثة أطفال. عندما قُتل زوجها في أحد الأسواق قبل ثمانية أشهر، فقدت الأسرة العائل الوحيد. كانت بحاجة ماسة إلى البدء في كسب لقمة العيش في الوقت الذي ما زالت تعاني فيه من مصابها.
أصيبت ندى بصدمة نفسية بسبب وفاة زوجها، لكنها عرفت أن عليها أن تكون قوية من أجل أطفالها الثلاثة الصغار: فاطمة وجنى وعمر. بدأت بصنع الفساتين والأزياء المدرسية للجيران، لكن كان ذلك بالكاد يكفيها. وبعد الانضمام إلى نشاط نسج الكمامات الذي نفذته المنظمة الدولية للهجرة، تمكنت من شراء الطعام لأطفالها وبعض المعدات المدرسية.
ليس بعيداً عن منزل ندى المؤقت في مأرب، تعيش نبيلة، الحامل في شهرها الرابع، مع زوجها عبده وتسعة أطفال.
نزحت نبيلة مع أسرتها من إب قبل ثلاث سنوات. ويعاني زوجها من إصابة في ظهره تمنعه من العمل، ولا خيار أمامها سوى إيجاد طريقة لإطعام أطفالها.
مع تسعة أطفال لإعالتهم وزوج مريض لرعايته، كافحت نبيلة. أما ابنتها البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً فقد فقدت زوجها وهي على وشك إنجاب طفلها الأول. كانت نبيلة قلقة للغاية بشأن حمل ابنتها وتغطية النفقات الطبية.
وأوضحت نبيلة: "لقد صنعت أكثر من 700 كمامة لأنني بحاجة ماسة إلى المال، وحتى أن زوجي ساعدني في صنعها، وأنا على استعداد لصنع المزيد."
وأضافت وهي تشعر ببعض الارتياح: "بعد أن تلقيت مبالغ مقابل الكمامات، تمكنتُ من شراء الملابس والمعدات المدرسية لأولادي وتوفير بعض المال لولادة ابنتي".
بعد استلام الكمامات من النساء، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوزيعها على العائلات النازحة المعرضة لخطر أكبر للإصابة بـفيروس كورونا المستجد. وخلال عمليات التوزيع، أجرت فرق المنظمة الدولية للهجرة جلسات توعية حول فيروس كورونا لمشاركة المعلومات المهمة مع مجتمعات النازحين حول تدابير الوقاية وكيفية ارتداء الكمامات بشكل صحيح.
أسماء وندى ونبيلة هن فقط ثلاث نساء ممن شاركن في هذا المشروع، وكلهن يرغبن في الحصول على مصدر دخل ثابت ومستدام لمواصلة إعالة أسرهن.
ولم ينتهِ المشروع بعد، فقد حددت المنظمة الدولية للهجرة ما يقرب من 160 امرأة أخرى في مأرب لجولة ثانية من التدريب والدعم. ويأتي هذا النشاط بجانب مشروع آخر لصنع الكمامات نفذته المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مأرب وحضرموت والذي تم من خلاله إنتاج أكثر من 50,000 كمامة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للكمامات المصنوعة إلى أكثر من 80.000 كمامة.
منةالله حُميد – مساعد التواصل في منظمة الدولية للهجرة في اليمن