-
من نحن
من نحنالمنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مساندة الهجرة الإنسانية والمنتظمة التي تخدم الجميع، ولها حضور في أكثر من 100 بلد. ويعود تواجد المنظمة الدولية للهجرة في اليمن إلى عام .1994
معلومات عن
معلومات عن
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
-
عملنا
عملنابصفتها المنظمة الحكومية الدولية الرائدة التي تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دوراً رئيسياً في دعم تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال مجالات التدخل المختلفة التي تربط بين المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة. وتدعم المنظمة الدولية للهجرة الفئات الضعيفة في مختلف أنحاء اليمن بما في ذلك النازحون والمهاجرون والمجتمعات المتأثرة من الصراع.
ماذا نفعل
ماذا نفعل
القضايا العالمية الشاملة
القضايا العالمية الشاملة
- البيانات والمصادر
- بادِر
- 2030 Agenda
مأرب – لم تتمكن حسناء من الخروج ليلًا بمفردها منذ سنوات. عندما يحل الليل، كانت تخشى حسناء من تعرضها للهجوم من قبل الحيوانات، أو حتى مضايقتها من قبل شخص ما عندما كانت تخرج لجلب المياه أو استخدام الحمام.
عاشت حسناء ذات الأربعين ربيعاً حياة كريمة في منزلها في محافظة الجوف مع زوجها مجاهد وأطفالهما التسعة. عندما اندلعت الاشتباكات قبل ثلاث سنوات، كان عليهم ترك كل شيء، واضطروا إلى الفرار إلى موقع النزوح في آل شبوان في مأرب.
مثل العديد من المخيمات الأخرى، لم يتم توصيل موقع آل شبوان بشبكة الصرف الصحي العامة لسنوات. وحالت وعورة التضاريس في المخيم والنفقات المرتفعة دون وصول أسرة حسناء إلى المياه بصورة منتظمة.
بعد تجربة النزوح، غالباً ما تُترك النساء بمفردهن لإدارة شؤون الأسرة بينما يخرج الرجال للبحث عن مصادر جديدة للدخل. وتتحمل النساء والأطفال عبء جلب المياه، مما يحول بين العديد من الأطفال وبين الذهاب إلى المدرسة.
وأوضحت حسناء: "لسنوات، كان مصدر المياه الوحيد المتاح لدينا هو بئر بالقرب من المخيم تربط منه جميع الأسر النازحة بخرطوم لتزويد منازلهم بالمياه".
وأضاف مجاهد، زوج حسناء، "كانت معظم خراطيم المياه متهالكة وتسرب المياه، لذلك منعنا صاحب البئر من استخدام تلك الخراطيم وطلب منا استخدام الجالونات بدلاً من ذلك لجلب المياه".
لم يترك ذلك للأسر خياراً سوى السير مئات الأمتار يومياً تحت أشعة الشمس الحارقة إلى أقرب بئر لجلب القليل من المياه التي يمكنهم حملها. لم يكن ذلك كافياً لإعالة أسرة مكونة من 11 فرداً البتّة.
وأضافت حسناء: "تسبب شرب المياه من البئر على مدى أكثر من عامين في إصابة العديد من الأسر النازحة بالأمراض. كما تسببت الرمال الموجودة في المياه بحصوات في الكلى. وعانى كثيرون آخرون من مشاكل صحية مختلفة".
تقوم المنظمة الدولية للهجرة الآن بتخفيف هذه الأعباء التي تواجه الأسر في آل شبوان من خلال نقطة المياه التي توفر المياه العذبة والنظيفة للأسر القريبة من منازلهم.
وأوضح مجاهد: "يمكننا الوصول إلى المياه العذبة بسهولة الآن من خلال خزانات المياه الجديدة التي يتم ملؤها بصورة منتظمة. أخيراً، تحصل كل أسرة في المخيم على 20 لتراً من مياه الشرب يومياً".
لكن ليس الحصول على المياه النظيفة بالقدر الكافي هو التحسين الوحيد لحياتهم.
أفادت جمعة، ابنة عم مجاهد التي تعيش معهم في نفس الموقع: "اعتادت النساء على التردد في تناول الطعام أو الشراب أثناء النهار لأنهن كن يعرفن أنه سيتعين عليهن استخدام المراحيض التي كانت بعيدة عن مآويهن".
كما لم يكن معظم النازحين، وخاصة النساء، قادرين على الاستحمام أثناء النهار بسبب عدم وجود حمامات ذات خصوصية.
قالت حسناء: "كان على الرجال الذهاب مع النساء إلى الوادي لحمايتهم بينما يجدون مكانًا خفياً لقضاء حاجتهن أو الاستحمام في الظلام". وأضافت أن العقارب والأفاعي والحشرات كانت تخرج كثيراً في الليل أيضاً.
أزالت المراحيض والحمامات الجديدة التي تم بناؤها مؤخراً للأسر هذا القلق بالنسبة لهؤلاء النساء. وهي الآن مضاءة جيداً بجوار مساكنهن ويمكن الوصول إليها بسهولة في مكان أكثر أماناً.
بدعم من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ، استفاد ما يقارب 140 أسرة و480 فرداً من خدمات المياه والمراحيض الجديدة التي أنشأتها المنظمة الدولية للهجرة في موقع آل شبوان ومواقع أخرى في مختلف أنحاء مأرب.
كان لهذه المرافق تأثير كبير على حياة الأسر، حيث أنها تحميهم من الأمراض وتحافظ على سلامتهم وكرامتهم.
وأوضح عقيل، مساعد ميداني في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة لدى المنظمة الدولية للهجرة: "خدمات المياه والمراحيض المتاحة ضرورية لسلامة وخصوصية الأسر النازحة، وخاصة النساء اللاتي يعانين عادة أكثر من غيرهن".
اختتمت والدة مجاهد قائلةً: "اعتدنا على أن نربط البطانيات بجوار مآوينا والاستعانة بأحد أقاربنا ليراقب الأرجاء أثناء الاستحمام. كان الاستحمام مع وجود الخصوصية بمثابة حلم، ولكنه أصبح حقيقة يومية الآن".