-
من نحن
من نحنالمنظمة الدولية للهجرة هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مساندة الهجرة الإنسانية والمنتظمة التي تخدم الجميع، ولها حضور في أكثر من 100 بلد. ويعود تواجد المنظمة الدولية للهجرة في اليمن إلى عام .1994
معلومات عن
معلومات عن
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
المنظمة الدولية للهجرة في العالم
-
عملنا
عملنابصفتها المنظمة الحكومية الدولية الرائدة التي تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة، تلعب المنظمة الدولية للهجرة دوراً رئيسياً في دعم تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال مجالات التدخل المختلفة التي تربط بين المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة. وتدعم المنظمة الدولية للهجرة الفئات الضعيفة في مختلف أنحاء اليمن بما في ذلك النازحون والمهاجرون والمجتمعات المتأثرة من الصراع.
ماذا نفعل
ماذا نفعل
القضايا العالمية الشاملة
القضايا العالمية الشاملة
- البيانات والمصادر
- بادِر
- 2030 Agenda
مأرب – منذ اللحظة التي فروا فيها تاركين وراءهم ممتلكاتهم وذكرياتهم وأحياناً عائلاتهم، فإن أول ما يجب على النازحين بسبب الصراع البحث عنه هو منزلٌ جديد، منزلٌ آمن ومجهز بالأساسيات. وفي مأرب – محافظة يمنية وسط الصحراء وبدرجات حرارة مرتفعة على مدار العام – تعد الكهرباء من أهم الاحتياجات الأساسية لتشغيل الثلاجات والمراوح وغيرها من الأشياء.
قالت رحيق، وهي امرأة نازحة تعيش في مخيم الجفينة، أكبر موقع نزوح في اليمن: "هنا في مأرب، تعد الكهرباء مهمة لحياتنا مثل الماء والغذاء."
على مر السنين، أصبح مخيم الجفينة مكتظاً حيث يضم أكثر من 54,000 نسمة. وأدى ذلك إلى ضغوط كبيرة على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء. ولم تعد الشبكة الكهربائية القديمة في المخيم قادرة على تلبية الطلب المتزايد.
أصبحت الخطوط الكهربائية الممزقة والتوصيل الضعيف أحد الأسباب الرئيسية للحرائق في مثل هذه المخيمات. وغالباً ما يؤدي نقص الكهرباء إلى حدوث مشاحنات بين المجتمع حول المحولات الكهربائية، وفي كثير من الأحيان، تزيد الأحمال على وحدة المحولات مما يتسبب في حدوث دوائر قصيرة ويؤدي إلى انقطاع كامل.
وأوضح زهير، وهو نازح يمتلك بقالة صغيرة في الجفينة، "الكهرباء ضرورية لعملي، فبدونها ستتلف جميع المواد الغذائية في المحل."
وقبل حوالي أربع سنوات، نزح زهير، الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، من قريته في حراز باتجاه موقع مكتب الزراعة للنازحين في مأرب، ثم قرر الانتقال إلى الجفينة قبل عام بحثاً عن فرص أفضل.
كان يعيش مع أخيه الأكبر رمزي وعائلته لأنه لا يستطيع تحمل تكاليف العيش بمفرده. ومثل العديد من الشباب، أراد زهير تأسيس أسرة وبدء عمل تجاري خاص به، لكن الصراع والنزوح جعلا من هذا الأمر شبه مستحيل.
لحسن الحظ، قبل ستة أشهر، كان هناك دكاناً معروضاً للبيع، واعتقد زهير أن هذه قد تكون فرصته لتحقيق حلمه من خلال فتح بقالة صغيرة. لكن تسخير كل ما لديه لبدء عمل تجاري صغير في موقع نزوح كان فيه ما فيه من المخاطرة.
وأضاف زهير معرباً عن قلقه على سلامة منتجاته التي قد يفسدها انقطاع التيار الكهربائي: "لقد اعتدنا على توصيل خطوط الكابلات من منزل إلى آخر بشكل عشوائي. كما اعتدنا الحصول على الكهرباء لمدة يومين فقط في الأسبوع. كانت الكهرباء ضعيفة بحيث لا يمكن تشغيل جميع الأجهزة دفعة واحدة."
ولتلبية هذه الحاجة الملحة لتحسين النظام الكهربائي في مواقع النزوح المكتظة في مأرب، تعاونت المنظمة الدولية للهجرة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتحديث الشبكة الكهربائية في مخيم الجفينة لتكون أكثر أماناً ولتوفير إمدادات طاقة أكثر ثباتاً.
وأوضح محمد حليف، مساعد مشاريع يعمل في المنظمة الدولية للهجرة في مأرب: "مشروع تطوير شبكة الكهرباء في الجفينة يهدف إلى تغطية الاحتياجات الكهربائية لإجمالي 9000 أسرة نازحة في المخيم بطاقة قدرها 4.5 ميغا فولت أمبير."
ومنذ حوالي عام، بدأ تنفيذ تحسينات الكهرباء في مخيم الجفينة لتزويد السكان بالمصدر المناسب للكهرباء. وقد قامت المنظمة الدولية للهجرة بتركيب 15 محولاً و 554 عموداً خشبياً في المخيم لحمل خطوط الجهد العالي والمنخفض التي تزود المخيم بالطاقة.
وقد أعطت التحسينات الكهربائية الجارية الأمل للعائلات النازحة في التمتع بحياة طبيعية، ليس فقط لزهير ولكن لآلاف النازحين من الرجال والنساء والأطفال الذين تعني لهم الكهرباء الأمان والاستقرار.
بقلم إلهام العقبي ومنة الله حُمَيد، مساعدتا الإعلام والتواصل في المنظمة الدولية للهجرة في اليمن.